بعد العديد من الإتهامات والإدعاءات الكاذبه التي وُجهت له وكانت هذه اللحظه التي إختار فيها أن يوجه إستياءه وغضبه لموسيقاه وأفلامه القصيرة.
بينما أعماله السابقة أشارت لمعتقداته السياسية وإنتماءاته بشكل غير مباشر، البوم HIStory: Past, Present and Future (التاريخ: الماضي، الحاضر والمستقبل) كان فيه صريح جدًا.
"قدرة الرجل الحقيقة لاتكون أين يقف في لحظات الرفاهيه والسهوله بل أين يقف في أوقات التحدي وإثارة الجدل."
- مارتن لوثر كينج.
"أنا الضحية لوحشية الشرطة."
الكثير من كلمات أغنية مايكل They Don't Care About Us مستوحاة من خطاب مارتن لوثر كينج الشهير "I Have A Dream\لدي حلم".
كما أشار مايكل بنفسه (عندما كان يدافع عن نفسه ضد إدعاء معاداة السامية لإضافته كلمات "Jew me, Sue me, Kick me, Kike me") ان كلمات الأغنية كانت عن "آلم التحيز والكراهية".
عندما أشار مايكل لنفسه كـ"ضحية لوحشية الشرطة" كان في الحقيقة يشير لكلمات مارتن لوثر كينج "لن نستطيع أبدًا أن نرضى مادام الأسود هو الضحية لوحشية الشرطة التي لاتوصف."
في الأغنية ذُكر اسم مارتن لوثر كينج كما ذُكر اسم الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت الذي أصدر أمرًا أن الحكومة الأمريكية لن توظف أي شخص بناء على عرقه، لونه، عقيدته أو أصله.
"هل أنا خفي؟ لأنكم تتجاهلوني!"
الكلمات مستوحاة من رواية رالف إليسون (الرجل الخفي) "أنا خفي، أفهم هذا، ببساطة لأنكم ترفضون رؤيتي." التحفة الفنية التي فازت بالعديد من الجوائز والتي قال عنها فيكتور لافال بأنها كتبت "تأكيدًا لجمال الرجل الأمريكي الأسود."
إليسون آمن بأن السود (الذي أشار لهم مايكل ب"US") كانوا مخفيين لأن البيض (الذي أشار لهم بـ"They") رفضوا رؤيتهم، موقفه هذا أدى لتعاونه مع مارتن لوثر كينج الذي أبدى حبه وإعجابه التام به.
شخصية رواية (الرجل الخفي) الرئيسية هو شخص أسود يحاول العيش كمواطن نموذجي والذي إعتقد بأنه غير مرئي للمجتمع الأمريكي.
بعد النجاح المذهل لالبوم Off The Wall وبعد تجاهل الـGRAMMYs لمايكل عام ١٩٨٠ المقربين منه قالوا "تلك التجربة أذت مايكل وفي نفس الوقت لقنته درسًا، حتى لو كنت أنجح فنان أسود في التاريخ ستبقى بالنسبة للكثير في صناعة الموسيقى والإعلام (رجل خفي)"
مايكل كان "خفي" بالنسبة لمجلة Rolling Stone عندما "رفضوا" وضعه على الغلاف بالرغم من النجاح الهائل لالبوم Off The Wall. كان "خفي" بالنسبة لقناة MTV حيث "رفضوا" عرض فيديوهاته، أحد كتاب New York Times قال بعد سنتين من ظهور MTV تقريبًا "المشكلة هي أن MTV تبدو عازمة لإعادة الفنانين السود إلى الوضع (الخفي)"
في ذلك الوقت مايكل كان خفيًا كما كانوا جميع الفنانين السود عمومًا.
عندما كانت وسائل الإعلام سعيدة لإعطاء لقب "الملك" لإلفيس بريسلي، في أغنية Black Or White مايكل كان عليه أن يخبرهم "I had to tell them" أن ملك البوب لايُعلى عليه "I am second to none".
"إعلانكم وعدني بالحرية."
هُنا مايكل كان يشير لإعلان تحرير العبيد الذي أُصدر عام ١٨٦٥ حيث نص الدستور الامريكي على إلغاء العبودية بشتى أشكالها في الولايات المتحدة نتيجة للحرب الأهلية التي حصلت في ذلك الوقت.
في خطاب "لدي حلم" مارتن لوثر كينج تحدث عن إعلان التحرير وقال "هذا القرار البالغ الأهمية آتى كضوء من الآمل للملايين من العبيد السود الذين حرقهم لهيب الظلم المُهلك" وعندما قال مايكل إن الإعلان وعده بـ"الحرية" كان يشير لنفسه كواحد من "العبيد السود".
عندما هدر النمر الأسود في فيلم مايكل جاكسون Black Or White أمام تمثال جورج واشنطن لأنه وقع على قانون يمنع السود على الحصول على الجنسية الأمريكية عام ١٧٩٠، مايكل الآن بنفسه يهدر على الحكومة الأمريكية بعد أن خلفت بوعدها له وللسود جميعًا بـ"الحرية".
"أنا هُنا لأذكركم."
صور مايكل فيلمين قصيرين لأغنية They Don't Care About Us والفيلم الأشهر كان الذي صوره في البرازيل، إختيار مكان التصوير كان مهمًا كما كان إختيار الكلمات.
"في الواقع هذا الفيلم تم تصويره في Largo do Pelourinho نفس المكان الذي تم تعذيب العبيد فيه وجلدهم من قبل أسيادهم قبل مئات السنين وبالتالي سُمي بـPelourinho (آلة تستخدم سابقًا للتعذيب).
Olodum (الفرقة الموسيقية التي شاركت في الفيلم القصير) جعلت Pelourinho مقرها الرئيسي لتكسب القوة من الطاقة السلبية التي أنتجتها سفك دماء العبيد سابقًا كي يستطيعون المقاتلة من أجل أن يحصل السود على القوة والمساواة."
من خلال كلمات الأغنية فمايكل يساوي نفسه بـ"العبيد السود" وإختار أن يصور فيديو الأغنية في منطقة في البرازيل
لـ"يكسب القوة من الطاقة السلبية التي إنتجتها سفك دماء العبيد سابقًا كي يستطيع أن يقاتل من أجل أن يحصل السود على القوة والمساواة." إذًا فكما أشار الباحث العلمي الدكتور سيلفيا مارتن "عمل فني يطمح للإصلاح والإحترام."
مايكل أيضًا إختار أن يرتدي شعار Olodum خلال إظهاره لقوة السود، وهو فعل يأتي من نفس الرجل الذي دفعت له Pepsi الملايين ليقوم بإعلان لهم والذي تأكد من أن لايمسك عبوة البيبسي في أيًا من إعلاناته. هُنا إرتدى شعار Olodum بكل فخر، كل لون في الشعار له معناه.
"كل لون له دلالة رمزية: فالأخضر يرمز لغابات أفريقيا المطيرة، والأحمر (الغامق) يرمز لدماء الشعب في ظل قرون عديدة من المعاناة، والأصفر يرمز للذهب من أجل الإزدهار، والأسود يرمز للون الشعب وفخرهم، بينما الأبيض يرمز للسلام العالمي."
"بعض الأشياء في الحياة هم فقط لايريدون رؤيتها."
في حاجة لأن يعيد تسجيل كلمات الأغنية التي زعموا أنها "معادية للسامية" في حاجة لأن يصور فيديو ثاني لأن الأول حُظر من قِبل محطات التلفزيون في جميع أنحاء العالم، جملة مايكل "بعض الأشياء في الحياة هم فقط لايريدون رؤيتها" أثبتت صحتها.
وقد تحدث الناقد السينمائي أرموند وايت عن سبب تهميش وسائط الأعلان المستمر لأعمال مايكل جاكسون "الجواب البسيط والعميق هو العنصرية، هُناك عدد قليل من الناس الآن سوف يعترفون بهذا ولكن، جيمس براون، جيمس بالدوين، مارتن لوثر كينغ، مالوكس اكس، مايلز ديفيس، سامي ديفيس، مارلون براندو واليزابيث تايلور يعلمون هذا، ومايكل جاكسون أيضًا."
"نحن نتعامل مع فنان، لكننا أيضا نتحدث عن السياسه. الفنان الأسود في أمريكا دائما يواجه معركه عسيره من بنية قوه متعصبه تنتج من إنحيازات مغروسه عميقاً. لا أحد يتكلم عن هذا الشيء، وغالباً ما يموه باستخدام كلمات مثل ’أخلاقيات’ و ’ذوق’ لكن في الحقيقه هو ليس إلا عنصرية وسيادة البيض." - من مقابلة لورين ترينر مع آرموند وايت، مؤلف كتاب keep Moving: The Michael Jackson Chronicles.
الفيلم القصير الثاني، أيضًا من إخراج سبايك لي، موقع تصويره في سجن أمريكي، والسجن بالنسبه للعديد من الأفريقيون الأمريكيون هو النهايه المرجحة أكثر من متابعه التعليم في الكليه أو الجامعه.
النسخة المصورة في السجن من أغنيه They Don't Care About Us مسبوقه بعبار تنصليه توضح للمشاهد ما هي نوايا مايكل جاكسون.
في العبارة التنصليه إستحضر مايكل كلمات مارتن لوثر كينج، عندما أحث مارتن القادة السود على أن "يبذلوا مجهودا لإيقاظ أمتهم" مايكل جاكسون تجاوب مع ذلك بإدعاء أن فيلمه "هو مجهود لإيقاظ العقل والفكر فينا جميعًا"
مارتن لوثر كينج يشكو من "وحشية الإنسان على الإنسان" ومايكل يعرض فيلمه القصير في "أمل النهوض ضد ظلم الإنسان للإنسان".
يبدأ الفيلم القصير بمشاهد مصورة للشرطه وهي تضرب رودني كينج، وتلك المشاهد كانت الدافع الذي ادى إلى احداث الشغب في لوس انجليس عام ١٩٩٢، المخرج جون لاندس قال أن مايكل أظهر غضبه على العنف في الجزء الأخير من فيديو Black or White، في أثناء تقدم الفيلم أظهر مايكل مرة آخرى بغضه لمنظمة كو كلوكس كلان العنصرية.
وفي هذه المرة وضع القوات القانونية في صف المنظمة العنصرية حيث أظهر صور مآمير السجن متداخله مع الصليب المحترق وهو علامة المنظمة العنصرية.

وااااااو 😍😍
ردحذف